الانس الجليل (صفحة 244)

وَأما سراريه فَكُن أَرْبعا مَارِيَة بنت شمعمون الْقبْطِيَّة أهداها لَهُ الْمُقَوْقس صَاحب مصر وَرَيْحَانَة بنت شَمْعُون النضيرية وَأُخْرَى جميلَة أَصَابَهَا فِي السَّبي وَجَارِيَة وهبتها لَهُ زَيْنَب بنت جحش وَتقدم ذكر أَوْلَاده صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (ذكر الْأسود العنسى ومسيلمة وسجاح وطليحة وَمَا جرى مِنْهُم) أما الْأسود فاسمه عبهلة وَهُوَ مِمَّن ارْتَدَّ وتنبأ وَكَانَ من الْكَذَّابين وَكَانَ بِالْيمن وَادّعى النُّبُوَّة قبل وَفَاة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بأَرْبعَة أشهر فَلَمَّا بلغه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ذَلِك أرسل إِلَى نفر من الْيمن يَأْمُرهُم بقتْله فَقَتَلُوهُ وَأَرْسلُوا إِلَى رَسُول الله (ص) بِخَبَرِهِ فَسبق خبر السَّمَاء فَأخْبر النَّاس بذلك قبل وَفَاته بِقَلِيل وَوصل الْكتاب الْأسود فِي خلَافَة أبي بكر رَضِي الله عَنهُ فَكَانَ كَمَا أخبر بِهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَكَانَ قَتله قبل وَفَاة النَّبِي (ص) بِيَوْم وَلَيْلَة وَأما مُسَيْلمَة فَإِنَّهُ عل رَسُول الله صل الله عَلَيْهِ وَسلم فِي وَفد بني حنيفَة ثمَّ ارْتَدَّ وَادّعى النُّبُوَّة وَتسَمى رحمان الْيَمَامَة وَخَافَ أَن لَا يتم لَهُ مُرَاده فَقَالَ إِن مُحَمَّدًا قد أشركني مَعَه وَشرع يسجع لِقَوْمِهِ ويضاهي الْقُرْآن وَذَلِكَ فِي حَيَاة النَّبِي (ص) وَكَانَت لَهُ فتْنَة فَاحِشَة وَقَتله أَبُو بكر رَضِي الله عَنهُ فِي خِلَافَته وَكَانَ وَحشِي قَاتله بالحربة الَّتِي قتل بهَا حَمْزَة عَم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وشاركه فِي قَتله رجل من الْأَنْصَار وَأما سجَاح بنت الْحَارِث النميمية كَانَت قد ادَّعَت النُّبُوَّة فِي اردة وتبعها جمَاعَة وقصدت قتال أبي بكر ثمَّ ذهبت إِلَى الْيَمَامَة وَاجْتمعت بمسيلمة وَتَزَوَّجت بِهِ وتنقلت بهَا الْأَحْوَال إِلَى زمن مُعَاوِيَة فَأسْلمت وَحسن إسْلَامهَا وانتقلت إِلَى الْبَصْرَة وَمَاتَتْ بهَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015