أو لأنهم تُقُدِّم إليهم بالدعوة فلم يجيبوا؛ لم يُؤذنوا بحرب، بل تستعمل معهم المكيدة، والمكر، والخديعة الجائزة في الحرب، ولا يعلمون بوقت الهجوم عليهم؛ لأنه أنكى لهم وأبلغُ في عقوبتهم والنَّيلِ منهم، كما فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - ببني المصطلق على ما في حديث ابن عمر (?) .

وفي كتاب مسلم (?) ، عن جابر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الحرب خُدعة» .

وفي البخاري (?) ، عن كعب بن مالك، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قَلَّمَا يريد غزوة يغزوها؛ إلا ورَّى بغيرها.

* مسألة:

صفة الدعوة: أن يَعرِضَ عليهم الإقرارَ لله -تعالى- بالإلهية والوحدانية، إن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015