العسكر الكبير والصغير، وإن كان هو في الصغير أَمْكَن، فلا يقطع على السلامة في الكبير، بل قد يمكن سقوطه وإضاعته حتى يناله العدو، وإن كان عسكر المسلمين غالباً، فالعلَّة موجودة على كل حال.

في لباس الحرير: هل يباح في الغزو؟

خرَّج الترمذي، وغيره (?) عن أبي موسى الأشعري، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «حُرِّمَ لباسُ الحرير والذهب على ذكور أمتي، وأُحِل لإناثهم» ، قال فيه: «حسن

صحيح» .

وخرَّج البخاري (?) ، عن أنس، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رخَّصَ لعبد الرحمن بن عوف، والزبير، في قميصٍ من حريرٍ؛ من حكَّةٍ كانت بهما. وفي رواية (?) : فأرخص لهما في الحرير، فرأيته عليهما في غزاة.

واختلف أهل العلم في لباس الحرير في الحرب، فأجازته طائفة ومنعته طائفة؛ فمِمَّن أجازه: أنس، يُروى عنه أنه لبس الديباج في فزعةٍ فزعها الناس (?) ،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015