الوجه الثاني: إن سلمنا أنه مع الكلام جنس واحد. فكذلك قلب العصا، وإحياء الموتى مع جنس الفعل جنس واحد، وإنما اختصا (?) عليه بخصيصة الإعجاز كذلك القرآن. والله أعلم.
وأما رابعا: فقوله:" تتوزع النبوة على كل فصيح بليغ بمرتبته من الفصاحة فينال من النبوة ما يستوجبه".
جوابه من وجوه:
أحدها: أنا لا نسلم إيجاد الجنس في القرآن وسائر الكلام/ لأن هذا صفة الإله القديم (?) وذاك صفة المخلوق المحدث،/ وإنما يطلق عليها كلام، وكلام.
كما يطلق على الباري- سبحانه- وما سواه (?) موجود وموجود، وحينئذ لا يلزم التماثل فلا يلزم التوزيع.