فإنا نعلم بالضرورة أنه عن صناعة الزركش (?)، وخياطة الثياب الرفيعة، ونسخ الخط المحرر، إذا لم يكن ذلك من صناعته أعجز، وأعجز.

ولهذا لما تحداهم بسورة منه فعجزوا. دل على أنهم عن معارضة سورتين فأكثر أعجز.

وأما ثالثا: فقوله:" هو كلام لا يفضل جميع الكلام فهو جنس واحد"

قلنا: الجواب من وجهين:

أحدهما: لا نسلم أنه لا يفضل جميع الكلام، بل يفضله بخصيصة الإعجاز كما بينا وذلك مدرك بالحس والاستدلال. أما الحس فإن كل من سمعه يحس من نفسه إدراك أنه ليس بكلام (?) آدمي، وأما الاستدلال فبعجز (?) العرب عن معارضته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015