قال:" وهذا أبين من أن يتكلم على بطلانه، إذ كيف يكون لميت صوت تسمعه البهائم والجمادات دون الإنسان، لأن شرط المسموع أن يكون صوتا خارجا، يتموج به الهواء، فيقرع صماخ الأذن (?)، فهل للبهائم والجمادات أسماع فضلا عن أن تكون أفضل فيها (?) من الإنسان؟ ".
هذا حاصل ما قرر به (?) هذا السؤال، مع تشنيع ذكره يسير.
قلت: الجواب العام عن كل حديث ذكره في هذا الكتاب: أنه من أخبار الآحاد التي توجب العمل لا العلم، فلا يثبت بها أصل، ولا يقدح بها في أصل وإنما يقدح في الشرائع ما تثبت بمثله الشرائع، وقد قرر هذا في المقدمات (?)، وفي آخر شرط الصدق بعد هذا (?). ولكنا نتبرع بالجواب (?).
وجوابه من وجهين:
أحدهما: أن الكلام في هذا وأمثاله من الحقائق الإلهية التي يقصر العقل عن