ودع عنك الشرائع لست منها ولو غبرت وجهك بالتراب/ (?) فإنك رجل مذبذب بين الرأيين كالشاة العائرة (?) بين/ الغنمين.

وأما قوله:" إن هذا مخالف للعقل، ولمصاحف الأنبياء": فإن أراد أن المخالف لذلك كون الله جسما فهو صحيح ونحن نقول به، وإن أراد وصف الله سبحانه بنحو النزول والقدم والساق فباطل عن (?) الأنبياء، فإن في أول الأصحاح الخامس عشر (?) من كتاب أشعياء:

" هذا اسم الرب جائي من بعيد،/ يشتعل غضبه، ووجنه ماجد (?)، شفتاه (?) ممتلئتان غضبا، ولسانه كالنار المتقدة، وروحه كالوادي الذي يجر كلما تمر به تقطع بغضبه إلى العنق ليزجر الشعوب" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015