وروى إسماعيل بن عيّاش قال: سمعت أبا أمامةَ الباهلي يقول:

سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من علم رجلاً آيةً من كتاب الله فهو مولاه، لا يخذُله ولا يستأثر عنه ".

ثم يأمرهم - صلى الله عليه وسلم - بتعليمه لله وطلب مرضاته فقط، ويحرم أخذ الأجر عليه، فروى ضمرة بن حُبيب عن زيد بن ثابت، أن رجلاً كان يُعلّمه أتاه بقوس، فقال: هي في سبيل الله، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "قوسٌ من نار، تَقَلّدْها أو دَعْها"، فردّها إليه".

وهذا غاية الوعيد.

ثم لا يقنع بحثهم على حفظ القرآن وتعلمه حتى يأمرهم بالتنغُم به.

وبحسن تلاوته، فرُوي من غير طريقٍ أنه - صلى الله عليه وسلم -

قال لـ أسيد بن حضير: "لقد أوتي هذا مزماراً من مزامير آل داود"، يريد حسنَ صوته بالقرآن.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015