وليس بقياس قاسه، فكأنه جمع لواحده بناءان، ومع هذا فليس حلفاء من أبنية الجمع وإنما هو كحمراء، وألفا التأنيث في آخره كهاء التأنيث، وهاء التأنيث في مثل هذا إنما تكون للواحد وتسقط من الجميع كقولك: تمرة وتمر، وبسرة وبسر، ألا ترى أنهم يجمعون ما فيه ألفا التأنيث كما يجمعون ما فيه هاء التأنيث فيقولون: قواصع في مع قاصعاء، كأنهم جمعوا قاصعة، وقالوا: قنبراء وقنابر، وخنفساء وخنافس. [كأنهم جمعوا قنبرة وخنفسة].

فإن قال: فإذا جعلت لفظ حلفاء وطرفاء للواحد والجميع، فما الفرق بين الواحد والجميع؟ قيل له: جعلت العرب الفرق ها هنا بالوصف، فألزمته إذا أردت به الواحد الوصف فقالوا: هذه طرفاء واحدة كما قالوا: بهمى واحدة.

مسألة [114]

ومن ذلك قوله في باب ترجمته: هذا باب ما لفظ به مما هو مثنى كما لفظ بالجمع، قال: (وسألت الخليل عن قولهم: ثلاثة كلاب فقال: يجوز في الشعر على غير وجه ثلاثة أكلب، ولكن على قوله: ثلاثة من الكلاب، كما/ 147/ قال:

..... ... ثنتا حنظل

قال محمد: والعرب تقول في أقل العدد في قرء المرأة: أقراء، وقال الله تبارك وتعالى: {ثلاثة قروء} فهذا نقض قوله: إنما يجوز في الشعر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015