لغيره في شيء ما بوجه من الوجوه. والكل تحت ملكه وقهره: تصرفا وملكا، وإحياء وإماتة، وخلقا. وتمدح الرب سبحانه بانفراده في ملكه بآيات من كتابه كقوله: {هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ} (?) و {وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ} (?) وذكر آيات في هذا المعنى.
ثم قال: فقوله في الآيات كلها: من دونه. أي (?) : من غيره، فإنه عام يدخل فيه من اعتقدته من ولي (?) وشيطان تستمده؛ فإن لم (?) يقدر على نصر نفسه كيف يمد غيره؟!
إلى أن قال: فكيف يتصور لغيره- من ممكن- أن يتصرف؟!
إن هذا من السفاهة لقول وخيم, وشرك عظيم.
إلى أن قال: وأما القول بالتصرف بعد الممات: فهو أقبح (?) وأشنع وأبدع من القول بالتصرف في الحياة، قال جل ذكره {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ} (?) {اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ} (?) {كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ} (?) {كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ} (?) .
وفي الحديث: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث" (?) الحديث