ودينه, وأي فرق بين سؤال الميت حاجة, وبين سؤالها من صنم ونحوه! بأن الثاني يسمى دعاء والأول نداء؟!.
فإن قال: الكل يسمى نداء لا دعاء, فهذا مشاقة للقرآن, ومحادة لله ورسوله، (?) ولا يحتاج في بيان بطلانه إلى أكثر من حكايته (?) .
وما أظن عاقلا يحيك هذا في نفسه, وإنما هو عناد ومكابرة, إنما تروج على أشباه البهائم.
أما يخاف هذا أن يتناول قوله: {وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ} (?) والله سبحانه وتعالى سمى سؤال غيره دعاء في غير موضع من كتابه {إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءكُمْ} (3) .
والدعاء في القرآن يتناول دعاء العبادة ودعاء المسألة.