قال-: وزعم الجاحظ (?) أن مخالف ملة الإسلام إذا نظر فعجز عن درك (?) الحق: فهو معذور غير آثم.

إلى أن قال: أما ما ذهب إليه الجاحظ فباطل يقينا، وكفر بالله، ورد عليه وعلى رسوله؛ فإنا (?) نعلم قطعا أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر اليهود والنصارى بالإسلام واتباعه, وذمهم على إصرارهم, وقاتل جميعهم (?) , يقتل البالغ (?) .

ونعلم أن المعاند العارف ممن يقل, وإنما الأكثر مقلدة: اعتقدوا دين آبائهم تقليدا, ولم يعرفوا معجزة (?) النبي (?) وصدقه. والآيات الدالة (?) في القرآن على هذا كثيرة (?) , كقوله: {ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ} (?) . وقال: {وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنْ الْخَاسِرِينَ} (?) {إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ} (?) ، وقوله: {وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ} (?) {وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ} (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015