قال البكري الشافعي (?) في تفسيره على هذه الآية: إن (?) قلت: إذا أقروا بذلك فكيف عبدوا الأصنام؟. قلت: كلهم كانوا يعتقدون بعبادتهم الأصنام, عبادة الله والتقرب إليه. لكن في طرق مختلفة:
ففرقة قالت: ليس لنا أهلية عبادة الله بلا واسطة؛ لعلظمته فعبدناها لتقربنا إليه زلفى.
وفرقة قالت: الملائكة ذوو وجاهة عند الله, فاتخذنا (?) أصناما على هيئة الملائكة لتقربنا إلى الله زلفى.
وفرقة (?) قالت: جعلنا الأصنام قبلة لنا في العبادة؛ كما أن الكعبة قبلة في عبادته.
وفرقة اعتقدت: أن لكل صنم شيطانا موكلا بأمر الله, فمن عبد الصنم حق عبادته قضى الشيطان حوائجه بأمر الله, وإلا أصابه شيطانه بنكبة بأمر الله (?) .
وقال ابن كثير عند قوله: {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى} (?) : إنما يحملهم على عبادتهم؛ أنهم عمدوا إلى أصنام (?) اتخذوها على صور الملائكة المقربين في زعمهم,