والمولى يقع على المحب والموالي، ومنه قوله صلىالله عليه وسلم:" مزينه وجهينة وأسلم وغفار موال الله ورسوله"1. أي محبون موالون لهما.

والمولى يقع على الجار2، قال مربع بن وعوعة الكلابي وكان جار كليب ابن يربوع فأحسنوا جواره: -

جزا الله خيرا بكفه ... كليب بن يربوع وزادهم حمدا

هم خلطونا بالنفوس وألجموا ... إلى نصر مولاهم مسومة جردا3

وأراد إلى جارهم.

وإذا كانت لفظة المولى مشتركة بين هذه المعاني حمل قوله صلى الله عليه وسلم: "من كنت مولاه فعلي مولاه" أي من كنت ناصره ومحبه أو ابن عمه فعلي مولاه4، ولا يكون ذلك إلى الوالي. وأما قوله: "وإلى الله من والاه وعادي من عاداه" فما أحد من الصحابة ولا من أهل الحديث عاداه، وليس من ائتم بإنسان سمى معاديا لسائر الناس، وإنما المعادي لهم هم الخوارج.

واحتجوا على أن النبي صلى الله عليه وسلم نص على إمامة علي بقوله صلى الله عليه وسلم لعلي: "أنت مني بمنزلة هارون من موسى"5.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015