قالوا: فأوجب1 لعلي من الطاعة على المؤمنين ما أوجبه عليهم لنفسه، ثم قال: "وإلى الله من والاه وعادى من عاده"، ومن أئتم بغيره فقد عاداه.
والجواب عنه من وجوه:
أحدهما: أن نقول للراوفض والقدرية أنتم ل تقولون بأخبار الآحاد فإنها لا توجب العمل2. فكيف يمكنكم الاحجناج علينا بما لاتقولون به.
والثاني: أنا نقول لهم النص هو القول الذي لا يحتمل التأويل3 - حتى إن بعض العلماء قال: النص بعد وجوده4 وهو مثل قوله تعالى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} 5 {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ} 6 فهو نص فى الثلاثة وفي القرء غير منصوص لأن القرء لفظ مشترك7، فقولكم بأن هذا القول نص من النبي صلى الله عليه وسلم على إمامة علي قول صدر ممن لا يميز بين النص والظاهر8.