صلى الله عليه وسلم فأخبره بذلك كله، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه وقال: "زوجتك أفقه منك"1.
ولقد قال أوس بن ثعلبة2 قبل الإسلام قصيدة فيها:
فإن تكن الأيام أبلين أعظمي ... وشيبن رأسي والمشيب مع العمر
فإن لنا رباً علا فوق عرشه ... عليما بما نأتي من الخير والشر
ولأن المسلمين مجمعون عند الدعاء على رفع أبصارهم وأكفهم إلى نحو السماء3 فدل على صحة ما قلناه.
وروي عن عكرمة في قوله تعالى إخباراً عن إبليس {ثُمَّ لآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ} 4، قال ابن عباس: "ألم يستطع أن يقول من فوقهم علم أن الله فوقهم"5.
ويقال لهم: إذا لم يكن الله فوق العرش بمعنى يختص بالعرش كما قال أصحاب الحديث، وكان بكل مكان، فقولوا: إنه تحت الأرض والسماء