والأرض وأعضاء بني آدم والذراع المشوية1، فبطل بذلك قولهم واستدلالهم.
احتجت الأشعرية بأن قالوا: لما كان سمعه بلا انخراق أذن، وبصره بلا انفتاح حدقه، وعلمه بلا فكر وجب أن يكون كلامه بلا صوت ولا حرف2.
والجواب: أن هذا جمع بغير معنى جامع، وعلى مقتضى دليلكم هذا أن يقال لما كان سمعه بلا انخراق أذن، وبصره بلا انفتاح حدقه، وجب أن يكون كلامه بلا جارحة3، وهكذا نقول4.
احتجت الأشعرية بقوله تعالى: {وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ} 5، وبقوله تعالى: {فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُم} 6، ويقول الرجل في نفسي كلام، فدل على أن ما في نفس الإنسان يسمى قولاً7.