ولا قادرة مع أنها مساوية لذات الباري في القدم1، فلا يمكنهم أن يقولوا بأنه واحد، وقد قال تعالى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} 2 وقال: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ} 3.
والوجه الثاني: أن تقدير4 تمانعهما لو كان اثنين قادرين مبني على ما يعقل بالشاهد من تمانع القادرين، فيتوصل بذلك إلى نفي ثان للقديم، وقد سدوا على أنفسهم هذا الباب بقولهم ليس في الشاهد قادر يحدث الأفعال ويتمكن من غلبه سواه أو مساويه5. يحقق هذا أن الطريق الذي به يعلم أن الواحد منا قادر هو6 صحة الأفعال منه ووجوده من جهته وعندهم أنه لا