رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ}. قالت أم العلاء: والله لا أزكي أحدا بعده أبدا. قالت أم العلاء: ورأيت لعثمان في النوم عينا تجري له، فجئت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكرت ذلك، فقال: "ذاك عمله يجري له". هذا حديث قد اختلف الشيخان في إخراجه: فرواه البخاري عن عبدان مختصرا، ولم يخرجه مسلم. ا. هـ. وقال الذهبي: تقدم، وهو في البخاري مختصرا.
قلت: أخرجه البخاري في خمسة مواضع: (1243) كتاب (الجنائز) باب (الدخول على الميت بعد الموت) قال: حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب قال: أخبرني خارجة بن زيد بن ثابت أن أم العلاء امرأة من الأنصار بايعت النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبرته: أنه اقتسم المهاجرون قرعة، فطار لنا عثمان بن مظعون، فانزلناه في أبياتنا، فوجع وجعه الذي توفي فيه، فلما توفي وغسل وكفن في أثوابه دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: رحمة الله عليك أبا السائب، فشهادتي عليك لقد أكرمك الله، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "وما يدريك أن الله قد أكرمه؟ " فقلت: بأبي أنت يا رسول الله، فمن يكرمه الله؟ فقال: "أما هو فقد جاءه اليقين، والله إني لأرجو له الخير، والله ما أدري وأنا رسول الله ما يفعل بي" قالت: فوالله لا أزكي أحدا بعده أبدا. حدثنا سعيد بن عفير حدثنا الليث مثله وقال نافع بن يزيد عن عقيل: "ما يفعل به" وتابعه شعيب وعمرو بن دينار ومعمر. ثم رواه (2687) كتاب (الشهادات) باب (القرعة في المشكلات) قال: حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: حدثني خارجة بن زيد الأنصاري، أن أم العلاء فذكره. ثم رواه كتاب (المناقب)، باب (مقدم النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه المدينة) (3929) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا إبراهيم بن سعد، أخبرنا ابن شهاب، عن خارجة بن زيد بن ثابت، أن أم العلاء .. فذكره، وزاد: قالت: فأحزنني ذلك، فنمت فرأيت لعثمان بن مظعون عينا تجري، فجئت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته، فقال: "ذلك عمله". ثم رواه كتاب (التعبير)، باب (رؤيا النساء) (7004) قال: حدثنا سعيد بن عفير، حدثني الليث، حدثني