وكل من ولد ربيعَة بن حَارِثَة فهم خُزَاعَة وَإِنَّمَا قيل لَهُم خُزَاعَة لأَنهم تخزعوا من بني عَمْرو بن عَامر أَي تخلفوا عَنْهُم وفارقوهم وَكَذَلِكَ يُقَال أَيْضا لبني أفصى بن حَارِثَة لأَنهم تخزعوا من بني مَازِن بن الأزد فِي إقبالهم مَعَهم من الْيمن ثمَّ تفَرقُوا فِي الْبلدَانِ
وَفِي خُزَاعَة بطُون كَثِيرَة
وَقَالَ مُحَمَّد بن عَبدة بن سُلَيْمَان النسابة افْتَرَقت خُزَاعَة على أَرْبَعَة شعوب فالشعب الأول ربيعَة بن حَارِثَة بن عَمْرو بن عَامر إِلَّا أَرْبَعَة شعوب
وهم ربيعَة بن حَارِثَة وهم بَنو جَفْنَة وَيُقَال جفينة الَّذين بِالشَّام فِي غَسَّان
والشعب الثَّانِي أسلم بن أفصى
والشعب الثَّالِث ملكان
والشعب الرَّابِع مَالك بن أفصى بن حَارِثَة بن عَمْرو بن عَامر
قَالَ وَإِنَّمَا قيل لَهَا خُزَاعَة لِأَنَّهَا تخزعت عَن عظم الأزد والانخزاع التقاعس والتخلف فأقامت بمر الظهْرَان بجنبات الْحرم وولوا حجابة الْبَيْت دهرا وهم حلفاء بني هَاشم
قَالَ أَبُو عمر لنزول خُزَاعَة الْحرم ومجاورتهم قُريْشًا
قَالَ ابْن عَبَّاس نزل الْقُرْآن بلغَة الْكَعْبَيْنِ كَعْب بن لؤَي وكعِب بن عَمْرو بن لحي وَذَلِكَ إِن دَارهم كَانَت وَاحِدَة
وَيُقَال لخزاعة حلفاء رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَعَه فِي كتاب الْقَضِيَّة عَام