عِنْدهم شعوب وقبائل ثمَّ مَا دون الْقَبَائِل عمائر وبطون ثمَّ مَا دون الْبُطُون أفخاذ وقبائل
وَفِي قَوْله الله تَعَالَى {شُعُوباً وقَبَائِل لتعارَفُوا} دَلِيل وَاضح على تعلم الْأَنْسَاب وَبِاللَّهِ تَعَالَى التَّوْفِيق
قَالَ أَبُو عمر رَضِي الله عَنهُ هَذَا كتاب أَخَذته من أُمَّهَات كتب الْعلم بِالنّسَبِ وَأَيَّام الْعَرَب بعد مطالعتي لَهَا ووقوفي على أغراضها فَمن ذَلِك كتاب أبي بكر مُحَمَّد بن إِسْحَاق وَكتاب أبي الْمُنْذر هِشَام بن مُحَمَّد بن السَّائِب الْكَلْبِيّ وَكتاب أبي عُبَيْدَة معمر بن الْمثنى وَكتاب مُحَمَّد بن سُلَيْمَان وَكتاب مُحَمَّد بن حبيب وَكتاب أبي عبد الله أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبيد العدويّ فِي نسب قُرَيْش وَكتاب الزبير بن بكار فِي نسب قُرَيْش وَكتاب عَمه مُصعب بن عبد الله الزبيرِي فِي ذَلِك وَكتاب عَليّ بن كيسَان الْكُوفِي فِي أَنْسَاب الْعَرَب قاطبة وَكتاب عَليّ بن عبد الْعَزِيز الْجِرْجَانِيّ وَكتاب عبد الْملك بن حبيب الأندلسي إِلَى فِقَرٍ قيّدتها من الحَدِيث والْآثَار ونوادر اقتطفتها من كتب أهل الْأَخْبَار وَأخذت من ذَلِك كلّه عُيونه وَمَا يجب الْوُقُوف عَلَيْهِ ويجمل بِأَهْل الْأَدَب والكمال مَعْرفَته والانتساب إِلَيْهِ
وَالله الْمعِين لَا شريك لَهُ وَهُوَ حسبي وَنعم الْوَكِيل
قَالَ مُحَمَّد بن عَبدة بن سُلَيْمَان النسّابة فِي كِتَابه أجمع النسابون جَمِيعًا العدنانية والقحطانية والأعاجم على أَن إِبْرَاهِيم خَلِيل الله عَلَيْهِ السَّلَام من ولد عَابِر بن شالح بن أرفخشذ بن سَام بن نوح عَلَيْهِ السَّلَام