«من أشعار الهذليين عن أبى سعيد السكرى- رحمة الله- والحمد للَّه أولا وآخرا وصلى الله على سيدنا محمد النبي وآله وسلم تسليما، كنت ابتدأت بكتابة هذا الكتاب منذ مدة طويلة فكتبت المجلد الأول وقرأته على شيخنا أبى منصور ابن الجواليقيّ أمتع الله به ثم تركت وعدت إلى الكتابة والقراءة فكان مدة ذلك بضع عشرة سنة آخرها آخر شعبان سنة تسع وثلاثين وخمس مائة وكتب محمد بن على العتّابيّ» .
وفي الزاوية اليسرى من الصفحة كتب:
«كتبته من خط السمسمى وقابلت به نسخة الحميدي وبعضه مقابل بنسخة شيخنا (يعنى الجواليقيّ) التي بخط يده وبغيرها من النسخ الموثوق بها فصحت بحمد الله ومنته» .
وبعد، أيصح لنا أن نقول: إن المحقق العربيّ جاء متأخرا؟.
وكلمة أخيرة: فإن الأرقام المحصورة بين عاضدتين مثل [1 أ] تشير إلى مخطوطة لايدن لأنها أكمل من مخطوطة فاتح وقد استعنت بها على تقويم النص الوارد في نسخة فاتح، أما إذا تعارض النصان فقد اخترت ما رأيته أصوب وأجرى مع المعنى وإنك واجد هذا كله في جريدة اختلاف القراءات.