وفي مثل هذه الأحوال يكثر السؤال، ويلح خصوصاً من فئة الشباب المحبين لدينهم، الراغبين في نصرته؛ فتراهم، وترى كل غيور على دينه يقول: ما دوري في هذه الأحداث؟ وماذا أفعل؟ وكيف أتعامل مع هذا الخضم الموَّار من الشرور والفتن والأخطار؟

وقد يخالط بعضَ النفوس من جراء ذلك شيءٌّ من اليأس، والإحباط، وقد يعتريها الشك في إصلاح الأحوال، ورجوع الأمة إلى عزها وسالف مجدها.

ومهما يك من شيء فإن هذه الأمة أمة مباركة موعودة بالنصر والتمكين متى توكلت على الله، وأخذت بالأسباب.

وهذا الدين أنزله الله - عز وجل - وبعث به الرسول -صلى الله عليه وسلم - ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون.

أما التعامل مع هذه النوازل والمصائب والفتن فهو مبين في كتاب الله -عز وجل- وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم - موضح في كتب أهل العلم التي تكلمت في هذا الباب.

ومما تجدر الإشارة إليه، ويحسن الطَّرْق عليه في هذا الصدد مما هو معين -بإذن الله- على حسن التعامل مع الفتن، والمصائب، والخروج منها بأمان-أمور كثيرة، وفيما يلي ذكر لشيء منها، مع ملاحظة أن بعضها داخل في بعض؛ فإلى تلك الأمور، والله المستعان وعليه التكلان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015