الفاسد بين عَالَم الغيب وعَالَم الشهادة، في قضايا الإيمان والوحي والرسالات السماوية، فجاء فكرها منقوصًا ومنقوضًا ومتصفا بالغلو والتطرف، في تقديس العقل وإهمال النقل، وقصور المنهاج، وكذلك لم يسلكوا مسلك الأشاعرة الذين ألغوا دلالة العقل في الأحكام الشرعية، ولا مسلك المعتزلة الذين قالوا باستقلالية العقل في التشريع، وهو ما يسمونه التحسين والتقبيح العقلي.
إن المسلمين هم أول من سعى لإزالة التعارض الظاهري بين العقل والنقل، وأفردوا تلك القضية بمؤلفات عظيمة تدل على رسوخ قدمهم في المسائل العقلية، والحجج المنطقية، إلى، جانب حيازتهم قصب السبق في العلوم النقلية،