إذا كانت قبل الألف ياء فتكتب الألف الأخيرة ألفًا مثل: أحيا، تزيا، الدنيا، العليا، ويستثنون من هذه القاعدة الأخيرة العلم المختوم بألف قبلها ياء، فيكتبون ألفه ياء مثل: يحيى، ربى، ثريى -أعلامًا- وأرى أنه لا داعي إلى هذا الاستثناء حفاظًا على مبدأ اختصار القواعد، وتقليل المستثنيات، أما الحجة التي يستندون إليها في تبرير هذا الاستثناء وهي أن كتابة آخر العلم ياء إنما كانت للتفرقة بين العلم والفعل، فهذا واضح في كلمة يحيى اسما، ويحيا فعلا، أما ريى وثريى فلا تشبهان الفعل على أن الحكم على أن الحكم على الكلمة بأنها اسم أو فعل إنما يرجع إلى سياق المعنى لا إلى هذا المظهر الحسي وإلا فما رأيك في كلمة حسن أهي اسم أم هي فعل، وكذلك كلمة أشرف، ويزيد ونحوها.
الحروف التي تحذف والحروف التي تزاد
1- يحذفون الألف من كلمتي ابن وابنة بشروط وقيود منها: أن تكون الكلمة مفردة وأن تقع بين علمي وأن تكون نعتًا للعلم السابق وألا تقع في أول السطر، وما الداعي إلى هذا الحذف الذي يكلفنا قبل الإقدام عليه تلك الضريبة الفكرية الفادحة؟ وماذا يحدث في عالم الكتابة العربية لو كتبت كلمة منهما دون حذف ألفها مهما يكن موقعها وإعرابها؟ يقولون: حذف الألف للاختصار، وأي اختصار يطلب في كلمة ثلاثية تتحمل بهذا الحذف أن يجتز ثلثها.
2- ومن أمثلة الألف التي لا أرى داعيًا إلى حذفها ألف هذا وهذه وهذان وهذين وذلك وهؤلاء، وألف، لكن والسموات وإله، وألف يا النداء في يأيها ويأيتها ويأهل ويأحمد وغير ذلك مما ورد في هذا الباب.
3- وأرى إبقاء رسم البسملة كما هو دون تغيير.