8- يقولون: ترسم الهمزة المتوسطة على واو إذا كانت مضمومة، وما قبلها مفتوح، مثل يؤم، ويؤز، أو مضموم مثل: نؤم جمع نئوم، أو ساكن مثل: يضؤل، وذلك بشرط ألا تكون ضمة الهمزة ممدودة أي ليس بعدها واو فإن كان بعدها واو رسمت الهمزة مفردة إذا كان ما قبلها لا يوصل بما بعده مثل: رءوف، رءوم، دَءوب، ومثل: رءوس، دُءوب، ومثل: مرءوس، مذءوم، ورسمت على ياء إذا كان ما قبلها يوصل بما بعده، مثل: ضئول، يئوب، قئول، خئون، ومثل: شئون، كئوس، فئوس، ومثل: مسئول، مسئوم، ميئوس منه.
وأرى أن هذا موقف يحتمل المناقشة والمساءلة، فالأصل في هذه الكلمات أن ترسم همزتها على واو طبقا للقواعد المقررة، فلماذا يضطرب الأمر بين أيدينا إذا جاءت بعد الهمزة واو المد؟ وأي جيش صحب هذه الواو، فأثار هذا الذعر، وفرض هذه الأحكام الغاشمة؟ ولماذا لا تظل الهمزة على واوها الأصلية، وتليها -في أخوة وحسن جوار- واو المد الجديدة؛ وبهذا ترسم الكلمات السابقة هكذا: رؤوف، رؤوم،
دَؤوب، رؤوس، دُؤوب، مرؤوس، مذؤوم، صؤول، يؤوب، قؤول، خؤون، كؤوس، فؤوس، مسؤول، مسؤوم، ميؤوس منه، وأعتقد أن هذا الرسم المقترح لا يعوق القراءة وبعضه مألوف شائع في الكتابة، مثل كلمة شؤون.
الهمزة المتطرفة
1- يكتبون الهمزة على ياء، بعدها ألف المنصوب المنون في كلمتي: عبئا، ونشئا، ونحوهما مما يمكن فيه وصل الحرف الذي قبل الهمزة بالألف، وهذا الرسم يبعد كل كلمة من هذا النوع عن صورتها المألوفة في حالتي الرفع والجر: عبء، نشءٌ، نشءٍ، فما المانع من كتابة المنصوب بصورة المرفوع والمجرور مع إضافة ألف المنصوب المنون: عبءًا، نشءًا،