وليعلم أن الله قريب منه مطلع على سره، قال الله تعالى: {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [المجادلة: 7] (?) .

ورحم الله أبا الأسود الدؤلي حين قال:

يا أيها الرجل المعلم غيره ... هلا لنفسك كان ذا التعليم

تصف الدواء لذي السقام من الضنا ... كي يشتفي منه وأنت سقيم

لا تنه عن خلق وتأتي مثله ... عار عليك إذا فعلت عظيم

فابدأ بنفسك فانهها عن غيها ... فإذا انتهت عنه فأنت حكيم

فهناك يقبل ما تقول ويقتدى ... بالقول منك وينفع التعليم

مما سبق تتضح لنا أهمية القدوة للآمر بالمعروف والناهي عن المنكر. وإكمالا للفائدة في هذا الموضوع أورد ما قاله فضيلة الشيخ محمد بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015