الردية أو تعدى حديث رسول الله على معنى الاقامة عليه والاصرار. وأما من سكر أو شرب أو فعل فعلاً من هذه الأشياء المحظورة ثم لم يكاشف بها، ولم يلق فيها جلباب الحياء فالكف عن أعراضهم وعن المسلمين وإلا قال عن أعراضهم أسلم. ويزيد في بيان هجرة أهل المعاصي ومن يقارف لأعمال الردية ويتكلم في أعراض الناس أحسن من محمد بن منصور قد كان رجلاً ثقة صدوقاً جليلاً وقد مدحه أحمد وهجره مع هذه المدحة لما أخطأ وتقول على بشر ما لم يفعل.
فأما ما يخرج به من الهجر فظاهر كلام أحمد أنه لا يخرج من ذلك بمجرد السلام وإنما يخرج منها بعوده إلى حاله مع المهجور قبل الهجرة.
إن كان سلاماً فقط فعل ذلك، وإن كان اجتماعاً ومؤانسة فعل ذلك. قال في