فقال ابن الزبير: أَفلا تقول:
وَفينا أَناسٌ .. وارتج عليه، فقال مروان: أَفلا أَجيزه عليك؟ فقال: هات، وما أَراك تفعله، فقال مروَان:
وَفينا أُناسٌ لا تُرَ عليهم إِذا ... استدعوا أخرى الليالي الوَدائع
وإِن شئت قلت:
وَفينا أُناسٌ يَطْلُبونَ تقرُّبًا ... بديِنهِم الدُّنْيا، وتِلْكَ فجائِعُ (?)
وإِن شئت قلت:
وَمَنْ يَشأ الرَّحْمنُ يَخْفِضْ بِقَدْرِهِ ... وَلَيْسَ لِمَنْ لَمْ يَرْفَعِ اللهُ رافعُ
أفوض الدفاع (?) إِلى الله وَحْدَه ... وَلَيْسَ لما لا يَدْفَعُ اللهُ دافِعُ
ولا يستوي عبدان مُكَلَّم (?) ... معتلُّ (?) لأَرحام الأَقارب قاطع
إِذا المرءُ جافى جَنْبَهُ عَنْ فراشِهِ ... يَبيتُ يُناجي رَبَّهُ وَهْوَ راكعُ
فداوِ ضميرَ القَلْبِ بالبِرِّ والتُّقى ... فما يستوي قلبان: قاسٍ وخاشِعُ
(900 - خاتمة) في أَدْعِيَةٍ بليغةٍ ومعانٍ بَديعةٍ:
الدعاء: تفويض الأَمر إِلى الله تعالى في كشف الشدائد، ونيل الرغائب (?)، يصدر عن قُوة دين، وَحُسن يقينٍ، يُفضيان إِلى طاعة الراجي وخضوع اللاجئ، وحصن المناجي، فتؤكد الوسيلة أَسبابها، وتفتح الإِجابة أَبوابها.