فصل (?)
(899 - 299) خبر يجمع أَمثالًا:
دخل عبد الله بن الزبير - رضي الله عنه - على عائشة -رضي الله عنها-، وعندها مروان بن الحكم (?) فتحدثت به، وقالت: لقد أَجاد لبيد حيث يقول:
وما المرْء إِلا كالشِّهاب وَضَوْئهِ ... يحولُ رَمادًا بَعْدَ إِذْ هُوَ سَاطِعُ (?)
فقال ابن الزبير: لو شئتُ لقلتُ ما هو خير منه، فقال:
وَفَوِّضْ إِلى الله الأُمور إِذا اعْتَرَتْ ... وباللهِ لا بالأَقْرَبينَ فَدافِعِ
فقال مروان: أَفلا تقول:
وفوض إِلى الرحمن أَمْرَكَ إِنَّهُ ... سَيَكفيكَ، لا يَسْبَع برأَيك سَابِعُ
فقال ابن الزبير: أَفلا تقول:
وللخَيْرِ أَهلٌ يُعْرَفونَ بِهَدْيِهِمْ ... إِذا اجْتَمَعَتْ عند الخطوب المجامِعُ
فقال مَروان: أَفلا تقول:
وللخَير أَهل يعرفون بِهَدْيِهمْ ... إِذا جَمعتْهُم في الحقوقِ المجامِعُ
فقال ابن الزبير: أَفلا تقول:
وللشَّرِّ أَهل مُلْبسونَ ثيابَه ... عليهم سرابيل له وبَراقِعُ
فقال مروان: أَفلا تقول:
وللشَّرِّ أَهلٌ تُشيرُ إِليْهِمُ ... على كل حالٍ بالأَكُفِّ الأَصابعُ