قَالَ (أَرَأَيْت لَو أَن نَهرا بِبَاب أحدكُم يغْتَسل مِنْهُ كل يَوْم خمس مَرَّات مَا تَقولُونَ هَل يبْقى من درنه شَيْء)
قَالُوا لَا (قَالَ ذَلِك مثل الصَّلَوَات الْخمس يمحو الله بهَا الْخَطَايَا)
وَعَن الْقَاسِم بن مُحَمَّد أَنه قَالَ هَلَكت امْرَأَة لي فَأَتَانِي مُحَمَّد بن كَعْب الْقرظِيّ يعزيني بهَا فَقَالَ لي إِنَّه كَانَ عَالم فِي بني إِسْرَائِيل وَكَانَ لَهُ امْرَأَة وَكَانَ بهَا معجبا فَمَاتَتْ فَوجدَ عَلَيْهَا وجدا شَدِيدا وَلَقي عَلَيْهَا أسفا حَتَّى خلا فِي بَيت وأغلق على نَفسه واحتجب عَن النَّاس فَلم يكن يدْخل عَلَيْهِ أحد وَإِن امْرَأَة سَمِعت بِهِ فَجَاءَتْهُ فَقَالَت إِن لي إِلَيْهِ حَاجَة أستفتيه فِيهَا وَلَيْسَ يجزيني إِلَّا مشافهته
فَذهب النَّاس ولزمت بَابه وَقَالَت مَا لي مِنْهُ بُد فَقَالَ لَهُ قَائِل إِن هَا هُنَا امْرَأَة أَرَادَت أَن تستفتيك وَقَالَت إِنِّي أُرِيد مشافهته وَقد ذهب النَّاس وَهِي لَا تفارق الْبَاب قَالَ ائذنوا لَهَا