التجويز والشايذبوذ فَإِذا انتبه للوعد والنوال جد واجتهد فَعِنْدَ الإنتباه إِنَّمَا باله الْوُصُول إِلَى مَا أطمع وَلَيْسَ لَهُ شَفَقَة على الْمحمل

وَالثَّالِث عمل على الْحُرْمَة والشفقة على حُقُوقه فوقاه العثار وصدمات النَّفس وَعَمله على الهشاشة والسماحة والانطلاق

حَال المشفق

قَالَ لَهُ قَائِل صف لنا حَال المشفق فِي أُمُوره قد عرفنَا الصِّنْفَيْنِ فَمن هَذَا الثَّالِث قَالَ هَذَا عبد محب لرَبه فَهُوَ يتحَرَّى مسراته فِي الْأَمر كَمَا رُوِيَ عَن الله تَعَالَى أَنه قَالَ يَا عِيسَى أنزلني من نَفسك كهمك وتحر مسرتي فِي الْأُمُور

فالمحب لرَبه إِنَّمَا باله من الْأُمُور طلب مسراته مَاذَا يحب رَبِّي من هَذَا الْأَمر وماذا يسره

فَرح الله بتوبة العَبْد

أَلا ترى إِلَى مَا جَاءَ عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ (لله أفرح بتوبة العَبْد من أحدكُم ضلت رَاحِلَته عَلَيْهَا زَاده

طور بواسطة نورين ميديا © 2015