يضْحك إِلَيْهِم الرب) إِن الرب إِذا ضحك إِلَى قوم فَلَا حِسَاب عَلَيْهِم وَالْمَغْفِرَة حجاب الرَّحْمَة فَإِذا ستر ذَنْب عبد وتخطى بذلك السّتْر فقد نجا من الْعَذَاب لِأَن الرأفة قد استكملت وَالْعرض والحساب بَاقٍ على العَبْد فَإِذا ضحك الله اليه نجا من الْعرض والحساب لِأَن الضحك من الْجُود فَإِذا اسْتعْمل على العَبْد جوده نجا وَكَأَنَّهُ لم يُذنب

مثل الْهوى فِي الْآدَمِيّ

وَمثل الْهوى فِي الْآدَمِيّ كالسحاب المطبق على الأَرْض كلهَا قد أحَاط بالأفق وَمن وَرَاء السَّحَاب شمس فَإِذا انكسفت الشَّمْس صَار النَّهَار كالليل فَإِذا انجلت عَن الْكُسُوف فِي سَحَاب فَذَاك نَهَار مُقيم ذُو غُبَار وغيم فَإِذا انقشع مِنْهَا مثل روزنة حَتَّى بدا مِنْهَا بِمِقْدَار ذَلِك فأشرق نورها فِي الأَرْض أَضَاءَت الأَرْض كلهَا بِقدر مَا أشرق فِي تِلْكَ الروزنة فَلَا تزَال تتقشع وتتسع تِلْكَ الروزنة حَتَّى تتقشع كلهَا وتفضي فِي جَمِيع نواحي الْأُفق فَتَصِير السَّمَاء مصحية وَالشَّمْس بارزة مشرقة بكمالها على جَمِيع الأَرْض فِي التل والجبل فالأوادية والأمصار والقرى والبيوتات والكوى فبقدر مَا ينقشع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015