فهذا باب في الوصف والإبلاغ.
وقال رجل [1]- وتكلّم بين يديه قوم فخلّطوا في كلامهم ثم تكلّم بعدهم رجل فأحسن: ما أشبّه قوله بعد قولهم إلّا بسحابة ابتدأت عجاجة. وقال كعب بن معدان الأشقريّ [2] حين سأله الحجّاج عن أولاد المهلّب: هم حلقة لا يدرى أين طرفاها. وقال دغفل [3] حين سئل عن بني تميم: حجر خشن إن صدمته كدمك، وإن تركته لم يؤذك [4] . وقال الأصمعيّ في شعر ذي الرّمّة: بعر ظباء ونقط عروس [5] . وصفه بقلّة التلاؤم. وقال غيره في شعر الجعديّ:
مطرف بآلاف وخمار بواف [6] . ذكره بتفاوت حسنه وقبيحه.