خلقنا على باب الأمير كأنّنا ... «قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل» [1]
وقال آخر [من الوافر] :
خلقنا عنده حتّى كأنّا ... «ألا هبّي بصحنك فاصبحينا» [2]
وقال آخر [من الطويل] :
وأرزاقنا لا تستبين وجوهها ... «لما نسجتها من جنوب وشمأل» [3]
وإنّما الأدب- أرشدك الله- لسان، واللّسان آلة تنفق بطلب الطّالب لها، ورغبته بها، كما تكسد برغبته عنها، وانزوائه منها، فالمهمل إذا احتيج إليه مستعمل، والمستعمل إذا استغني عنه مهمل، ولذلك من الشأن ترك النّاس ذكر الشّيح والقيصوم، وأقبلوا على ذكر النّرجس،