أو أمثال بيهس الفزاري [1] ، أو نوادر عامر بن الظّرب العدوانيّ [2] ، وعمرو بن حممة الدّوسي [3] ، كنت قد طالبتنا بما نعيى به [4] ، وتحكّمت علينا بما نعجز عنه، وكلّ شيء من معدنه يجلب، وكلّ متاع في قرارته يطلب.
ونحن نعتذر إليك من الحاجة إلى جمع هذا الكتاب بما عليه جلّ أهل الزّمان، وخدم السّلطان من الميل إلى الأدب الرّطب لسهولته، والنّفور عن الأدب اليابس لوعورته، حتّى إنّ أحدهم يتطيّر من شعر أهل الجاهليّة، ويتبرّم بعويص النّحو واللغة، ويضرب «قفا نبك» مثلا لكلّ مبتذل، ويجعل «عفت الدّيار» معيارا لكلّ متروك مهمل. قال بعضهم [من الطويل] :