بصفات الكمال، ومنها تلك الصفات التي دلت عليها الأسماء المذكورة.

4- قوله بعد ذلك: {لَهُ الأَسْمَآءُ الحُسْنَى} إجمال بعد التفصيل يدل على أن ما ذكر هي بعض أسمائه، وأنه سبحانه له من كل كمال أكمله وأعلاه. فكل اسم حسن دال على كمال فهو من أسمائه تبارك وتعالى. وهذا الإجمال بعد التفصيل يدل تماما على ما دل عليه المثل الأعلى من أن لله من كل كمال مطلق أكمله وأعلاه.

5- في قوله: {هُوَ اللَّهُ الخَالِقُ البَارِئُ المُصَوِّرُ} ذكر لربوبية الله تعالى. حيث إنه سبحانه يَرُب الكون ويدبر أمور الخلائق بما يخلقه فيهم ومنهم. فصفة الخلق ترجع إليها جميع الصفات الفعلية التي يحدث بها أثر في المخلوق.

6- أنه لما كانت هذه الآيات شاملة للمعاني التي دل عليها (المثل الأعلى) ختمها سبحانه بالاسمين اللَّذَيْن ختم بهما الآيات التي ورد فيها إثبات المثل الأعلى لله تعالى، وهما: (العزيز الحكيم) .

حيث قَال في سورة "الحشر": {يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ} .

وقال في سورة "النحل": {وَلِلَّهِ المَثَلُ الأَعْلَى وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ} .

وقال في سورة "الروم": {وَلَهُ المَثَلُ الأَعْلَى فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015