والبراهين اليقينية، مع دلالة السمع على ذلك ... ".
إلى أن قَال: "وثبوت معنى الكمال قد دل عليه القرآن بعبارات متنوعة، دالة على معانٍ متضمنة لهذا المعنى. فما في القرآن من إثبات الحمد له، وتفصيل محامده، وأن له المثل الأعلى، وإثبات معاني أسمائه، ونحو ذلك، كله دال على هذا المعنى"1.
وقَال ابن كثير - رحمه الله -: " {وَلِلَّهِ المَثَلُ الأَعْلَى} أي الكمال المطلق من كل وجه، وهو منسوب إليه"2.
وتقدم قريبا ذكر بعض أقوال ابن القيم - رحمه الله - في هذا المعنى.
وقَال عبد الرحمن السعدي - رحمه الله - في تفسير المثل الأعلى: "وهو كل صفة كمال، وكل كمال في الوجود، فالله أحق به من غير أن يستلزم ذلك نقصا بوجه من الوجوه"3.
وقَال الزركشي - رحمه الله - في قَوْله تَعَالى: {وَلِلَّهِ المَثَلُ الأَعْلَى} :