بقوله: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لآ إِلَهَ إِلا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} 1.

والحق أن السياق في سورتي "النحل" و"الروم" يشهد لهذا المعنى، حيث إن السورتين في تقرير تفرد الله بالألوهية، واستحقاقه وحده للعبادة، وبيان كمال ربوبيته وقدرته على الخلق ومن ذلك البعث بعد الموت الَّذِي كذب به المشركون.

وتقدم في الملاحظات: "أن المثل الأعلى الثابت لله تعالى في جميع تلك المعاني أساسه تفرد الله سبحانه بالألوهية. وكل الصفات الأخرى هي من خصائص الإله الحق تبارك وتعالى"2.

وقول الله تعالى: {وَلِلَّهِ المَثَلُ الأَعْلَى} وإن سيقت في الدرجة الأولى لذلك، إلا أن الآية جاءت على شكل قاعدة عامة لكل الصفات والمعاني الثابتة لله تعالى، لتدل على أن لله من كل كمال أعلاه، حيث عبر بلفظ المثل الَّذِي يدل على مجموع الصفات.

ومن المعاني التي فسر بها "المثل الأعلى": ما يدل عليه قوله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015