وهي صفات الكمال، هو الأنسب ويشمل المعاني التي يدل عليها وصف المثل بأنه الأعلى.
الثالث: المثل بمعنى الأمثال القولية التي ضربها الله لعباده.
وهذا المعنى جائز تفسير المثل به في قوله: {وَلِلَّهِ المَثَلُ الأَعْلَى} ، لأن الأمثال التي ضربها الله لنفسه، والأمثال الصحيحة التي يضربها العالمون بالله، تدل على ما هو ثابت لله حقا من المعاني العليا.
ووصف "المثل" - على هذا المعنى - بأنه الأعلى من جهتين:
الأولى: أن ضاربه هو الله تعالى.
الثانية: لدلالته على الحق، والمعاني العالية، التي يدل عليها وصف الأعلى، والتي تقدم بيانها.
والمراد بنسبة المثل إلى الله على هذا المعنى: أي صحة ضربها له. ودلالتها على ما هو ثابت له سبحانه، واختصاصه بها وعدم جواز ضربها لغيره.
وخلاصة ما دل عليه وصف "الأعلى":
تبين مما تقدم أن وصف الله بأنه "الأعلى" يدل على ثلاثة معان:
الأول: علو الذات.
الثاني: علو الصفات والأفعال - ومن ذلك صفة الألوهية والربوبية - عن الشريك والمماثل..