والقياس الإبليسي الفاسد المهلك، هو الذي يكون مع وجود النص. "مثل قياس إبليس نفسه على عنصره الذي هو النار، وقياسه آدم على عنصره الذي هو الطين، واستنتاجه من ذلك أنه خير من آدم ولا ينبغي أن يؤمر بالسجود لمن هو خير منه، مع وجود النص الصريح الذي هو قوله: {اسْجُدُواْ لآدَمَ} ، يسمى في اصطلاح الأصوليين فاسد الاعتبار"1.

قَال ابن القيم - رحمه الله -: "إن معارضة الوحي بالعقل ميراث عن الشيخ أبي مرة [إبليس لعنه الله] ، فهو أول من عارض السمع بالعقل وقدّمه عليه، فإن الله لما أمره بالسجود لآدم عارض أمره بقياس عقلي"2.

وهو "قياس في مقابلة النص، والقياس إذا صادم النص وقابله كان قياساً باطلاً، ويسمى قياساً إبليسياً"3.

"ولما علم الشيخ [إبليس أعاذنا الله منه] أنه قد أصيب من معارضة الوحي بالعقل، وعلم أنه لا شيء أبلغ في مناقضة الوحي والشرع وإبطاله من معارضته بالمعقول، أوحى إلى تلامذته، وإخوانه من الشبهات الخيالية

طور بواسطة نورين ميديا © 2015