الفائدة الأولى: النهي عن الشرك في عبادة الله.
إن مَنْ صرف شيئا من العبادة لغير الله، فقد جعل ذلك المعبود مع الله ندا له، مماثلا له في الألوهية واستحقاق العبادة.
ويكون بذلك قد ضرب في حُكمِه واعتقاده لله مثلا، حيث جعل له مماثلا في الألوهية يُعبد كما يُعبد الله. فهو داخل في النهي عن ضرب الأمثال لله.
وحقيقة العبادة أنها: "اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة: فالصلاة، والزكاة، والصيام، والحج، وصدق الحديث، وأداء الأمانة، وبر الوالدين، وصلة الأرحام، والوفاء بالعهود، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والجهاد للكفار والمنافقين، والإحسان إلى الجار واليتيم والمسكين والمملوك من الآدميين والبهائم، والدعاء، والذكر، والقراءة، وأمثال ذلك من العبادة. وكذلك حب الله ورسوله، وخشية الله، والإنابة إليه، وإخلاص الدين له، والصبر لحكمه، والشكر لنعمه، والرضى بقضائه، والتوكل عليه، والرجاء لرحمته، والخوف لعذابه، وأمثال ذلك، هي من العبادات لله.
وذلك أن العبادة لله هي الغاية المحبوبة لله والمرضية له، التي خلق