ومنهم من دفعه اليأس من الأحوال القائمة، والحلول المطروحة، إلى البحث عن الحق والهدى، حتى توصل إلى الإِسلام، وتعرف عليه، وقرأ القرآن والسنة، فاستنار له الطريق، ووقع على ضالته، وأدرك بُغيته، فأسلم واهتدى.

ومصداق ذلك في قصص بعض من أسلم من الكفار في هذا العصر، فلا بد من إبراز هذه الحقائق العلمية من هذا النوع وغيره، لتكون شاخصة أمام طالب الحق. فإِذا وقع عليها، وأدرك تطابقها مع ما توصل إليه في سابق بحثه، أو ما يجده من نفسه، تبين له الحق الذي لا مرية فيه. فكانت من أسباب هدايته.

خلاصة هذه الفائدة:

أن مثل الظلمات في سورة "النور" دل على حقائق علمية تتصل بالعلوم الدنيوية المادية التطبيقية أو النظرية. وأن هذه الحقائق تنقسم إلى ثلاثة أقسام:

القسم الأول: دلالة المثَل على معجزة عِلمية للنبي صلى الله عليه وسلم تتمثل في الإخبار بوجود أمواج في باطن البحار العميقة اللجية (المحيطات) ، والتي لم تكن معلومة في ذلك الوقت، بل لم يكن بمقدور البشر اكتشافها لكونها على عمق لا يصله إلا الغواصات أو الغواصون المزودون بالأكسجين.

القسم الثاني: الإخبار عن حقائق علمية في العلوم المادية الدنيوية بما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015