الألبَابِ} 1.
أما الكفار فإنهم لا يدركونها، لظلمة قلوبهم، وعمى بصائرهم، كما قال تعالى: {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لاَ تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى القُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} 2.
وقد دل المثَل - مثل الظلمات من سورة "النور" - على حقيقتين من هذا القسم، هما:
أولاً: حقيقة أن الكفار يتقلبون في ظلمات حالكة لا ينفكون منها وقد تقدم الكلام على هذه الحقيقة في الفائدة الأولى من فوائد هذا المثَل.
ثانياً: حقيقة أن الكفار في خوف وقلق وحيرة دائمة.
وقد تقدم الكلام على هذه الحقيقة في الفائدة الرابعة من فوائد هذا المثَل.
والمراد هو إثبات هاتين الحقيقتين ضمن الحقائق العلمية التي دل عليها المثَل.
ويعتمد الكفار في بحث موضوع هاتين الحقيقتين على علم النفس