وتستطيع أن تتصور الابتسامة الحزينة التي قد ترسم على وجوهنا عند رؤية هذا الجنون الفكري في عصرنا"1.
إلى أن قال: "فهل يمكن أن يكون للفلسفة معنى صحيحاً؟
حقيقة أن الفلسفة ما تعلقت بقضية من القضايا لأجل أن تلتمس لها حلاً أو تصطفي لنفسها حلاً من الحلول المطروحة، وإذا وقفنا بها أمام شيء من ذلك فلسوف نجدها في صورة سؤال جديد: لماذا؟
إن الفلسفة تثير في الإنسان دائماً شعوراً بالعجز والنقص عندما تعرض للإنسان جوانب الغموض في الكون والنفس، وشعور الكبرياء والغرور عندما ينكر ويرفض.
فالفلسفة دائماً تصوغ حيرة الإنسان وقلقه، وليس لها غير هذا الجانب"2.
وهذا فيلسوف آخر يصرخ معلناً يأسه من الفلسفة، وتطلعه إلى مصدر آخر يبين له الأسس المتيقنة التي يبني عليها سعيه، وتبلغه السعادة الأبدية بعد الموت، فيقول: "وإذا أردنا حل المشكلة الفلسفية، وجب الخروج من الفلسفة! ... فهذا هو السؤال الذي على الفلسفة وضعه وحله:
- ما أساس يقيننا أو ما أساس العالم؟