القلب ووظيفته.1
قيل: إنها ليست من ماهية النور، ولكنها مظهر له، متأثرة به، متنورة من النور بعد إيقاد المصباح.
فالتعقل الصحيح هو تعقل المؤمن الذي استنار قلبه بنور العلم والإيمان.2
5- أن دلالة الممثّل به تخالف ذلك، ولا تتفق مع جعل النور الثاني هو الحجج والبراهين وذلك أن المثل دل على أن أحد النورين وقود للنور الآخر، متوقف اتقاده عليه. والأدلة والبراهين الكونية ليست مادة للعلم المستقى من الوحي. وإنما هي مؤيدة مساندة له في بعض المطالب إلا أنه لا يتوقف عليها.
وأيضاً لا يقال: أنها نور يغذي نور الإيمان وذلك أن الدلائل الكونية غير كافية في التعريف بالله، وبحقه، وبشعائر الدين، والمطالب الغيبية، فلا يستمد منها وحدها الإيمان الشرعي، وإنما يستمد من الوحي الذي أنزله الله على رسله - صلوات الله وسلامه عليهم -.