المراد بالنورين في قوله: {نُّورٌ عَلَى نُورٍ} :
تكاد تتفق التفاسير المأثورة عن السلف على أن المراد بأحد النورين هو القرآن الكريم وما دل عليه من العلم والعمل1. ثم اختلفوا في تحديد النور الثاني على ثلاثة أقوال:
القول الأول: أن النور الثاني هو نور الإيمان في قلب المؤمن.
وهو القول الذي تدور عليه أكثر أقوال السلف.2 ورجحه ابن تيمية3 - رحمه الله - وغيره.
القول الثاني: أن النور الثاني هو نور الفطرة. أي ما فطر عليه قلب المؤمن من الهدى. ذكره ابن كثير4 - رحمه الله -.
وهذا في حقيقته عائد إلى القول الأول لأن المراد هو ما فطر عليه قلب المؤمن، وليس أي قلب. وقلب المؤمن باق على أصل الفطرة، على الدين الحنيف، وزاد الإيمان هذه الفطرة رسوخا واستحكاما. فهو عائد