الفرع الثاني: معنى شهادة أن محمداً رسول اللَّه.

تقدم في الكلام على معنى أشهد أن لا إِله إلا اللَّه أن لفظ "أشهد" يتستلزم علم المتشهد بما يشهد به من معرفة المشهود له ومعنى الشهادة.

وكذلك الحال في شهادة أن محمداً رسول اللَّه، يلزم المتشهد بها العلم بالمشهود له وهو النبي محمد صلى الله عليه وسلم وبمدلول الكلمة "محمد رسول اللَّه".

والعلم بهذين الأمرين يكون مجملاً ومفصلاً، وأقل ما يلزم لصحة النطق بالشهادة هي المعرفة المجملة الصحيحة بهما، ويتضح ذلك فيما يلي:

المعرفة المجملة برسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:

معرفة النبي صلى الله عليه وسلم المجملة تتم بأمرين:

1- معرفة اسمه: وأقل ما يلزم لصحة النطق بالشهادة أن يعرف اسمه المنصوص عليه بلفظ الشهادة.1

2- معرفة صفاته، وأقل ما يلزم من ذلك لصحة النطق بالشهادة أن يعرف أنه صلى الله عليه وسلم بشر مثل سائر البشر، وإِنما اختصه اللَّه بالوحي والرسالة وما يلزم لها من العصمة والمعجزات ونحوها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015