وقوله: {اللَّه خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ} 1 وقوله: {أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ..} 2 ... ونحوها.
وهذا أصل توحيد الربوبية.
وبهذا يتبين أن معرفة المشهود له - اللَّه تبارك وتعالى - في شهادة أن لا إِله إلا اللَّه تتضمن: أصل توحيد الربوبية، وأصل توحيد الأسماء والصفات.
ومعنى الكلمة "لا إِله إلاَّ اللَّه": يدل على أصل توحيد الألوهية.
وعليه فشهادة أن لا إِله إلا اللَّه تتضمن الإِقرار بأنواع التوحيد الثلاثة.
إلا أن هذا الإِقرار لا يكفي، بل عليه أن يعقد العزم على أن يعبد اللَّه وحده ولا يشرك به شيئاً، وبهذا يصبح موحِّداً.
أما المعرفة المفصّلة باللَّه - تعالى - فتحصل بالدراسة المفصّلة لأنواع التوحيد، ومعرفة معاني ما ورد في الكتاب والسنة من النصوص المبينة لأسماء اللَّه، وصفاته، وأفعاله، وسننه الجارية على عباده، وأنه الإِله الحق، المستحق وحده للعبادة، وأدلة ذلك وبراهينه، وشواهده..
وكل ما كان الإِنسان بذلك أعرف كان حظه من التوحيد ومعرفة اللَّه أوفر.