مَا يَقع من الْإِنْسَان عَرَبيا كَانَ أَو غَيره كَمَا هُوَ ويدونانه كَذَلِك وَعَن الصَّغِير هَل يحصل لَهُ من السُّؤَال جزع ورعب وَإِن قل وَعَن الْحساب للأطفال هَل يعمم بِهِ جَمِيع الْأَطْفَال أم يخْتَص بِالْمُسْلِمين
فَأجَاب أما مَا يتَعَلَّق بِاللِّسَانِ فَلَا أعرف فِيهِ نقلا إِلَّا أَن الَّذِي يقطع بِهِ أَن الحافظين يعرفان لِسَان من وكلا بِهِ
وَأما كتابتهما لذَلِك فَيحْتَمل أَن تكون بذلك اللِّسَان وَيحْتَمل أَن تكون بِغَيْرِهِ وَورد فِي حَدِيث ضَعِيف أَن لِسَان أهل الْجنَّة عَرَبِيّ // مَوْضُوع // فَيمكن أَن يسْتَأْنس بِهِ لكَون الْملكَيْنِ يعرفان مَا يكتبانه
وَأما سُؤال الْملكَيْنِ فَظَاهر الحَدِيث الصَّحِيح أَنه بالعربي لِأَن فِيهِ أَنَّهُمَا يَقُولَانِ لَهُ مَا علمك بِهَذَا الرجل إِلَى آخر الحَدِيث وَيحْتَمل مَعَ ذَلِك أَن يكون خطاب كل أحد بِلِسَانِهِ وَأما الْأَطْفَال من الْمُسلمين فَلَا حِسَاب عَلَيْهِم وَأما أَطْفَال الْمُشْركين فَالْخِلَاف فيهم مَشْهُور فَمن يَقُول أَن حكمهم حكم أَطْفَال الْمُسلمين فقضيته أَنه يلحقهم بهم فِي ذَلِك وَمن يَقُول بِخِلَاف ذَلِك فقضيته أَن يَقُول إِن عَلَيْهِم الْحساب وَورد فِي حَدِيث قوي أَن من لم تبلغه الدعْوَة وَنَحْوه يمْتَحن فِي الْعرض وَالْأولَى فِي مثل هَذِه الْأُمُور التَّوَقُّف حَتَّى يُوجد مَا يجب الرُّجُوع إِلَيْهِ وَفِي الاهتمام بفروض العيان شغل شاغل عَن ذَلِك
وَسُئِلَ عَن قَوْله فِي الحَدِيث (من ذَكرنِي فِي مَلأ ذكرته فِي مَلأ خير مِنْهُ) // صَحِيح //